الاعلامي تامر ابو عرب يكتب
لما تم رفض شحنات القمح الروسي المصاب بالإرجوت وبعدها رفضت روسيا إدخال بعض الحاصلات الزراعية اتسأل عيد حواش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة إذا كان اللي بتعمله روسيا ابتزاز وضغط علشان تجبر مصر على إدخال القمح مقابل سماحها بدخول الحاصلات المصرية، رد المتحدث بالنفي القاطع وقال إن مصر لما خدت قرار منع دخول قمح الإرجوت كان بعد دراسات جادة ومعرفة لأضرار الفطر ده وخطورته على الإنسان وإمكانية انتقاله للمحاصيل المصرية وقال إن الكلام ده على مسؤوليته الشخصية
بعد المداخلة دي ب٥ أيام تم السماح بدخول القمح المصاب بالإرجوت وإقالة عيد حواش!
واضح بقى إن الحكومة قررت متتحطش في الموقف ده تاني، لأنه بحسب اللي نشرته بلومبرج الأمريكية امبارح رئيس الوزرا خد قرار جديد بيدخل تغييرات جذرية على منظومة الرقابة على الواردات الزراعية، بيخلي الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات هي الهيئة الحكومية الوحيدة المخولة بالتفتيش على شحنات القمح المستوردة.
قبل كدة شحنات القمح المستورد كانت بتتفحص عن طريق 6 موظفين منهم اتنين من العاملين بإدارة الحجر الزراعي، والاتنين الموظفين دول هم اللي كانوا بيرفضوا إدخال الشحنات المعطوبة والمصابة، من النهاردة دول مش هيكونوا موجودين وهتكون الهيئة المسؤولة عن فحص الشحنات تابعة لوزارة التجارة يعني هتقيس الموضوع بس بحسابات المكسب والخسارة، مش وزارة الزراعة ولا الصحة اللي بتتعامل مع الموضوع صحيا ومهنيا.
قرار رئيس الوزراء بيخللي بس من حق الهيئة تستعين بشركات فحص للتفتيش على الشحنات، لكن البند ده اختياري مش إلزامي وبيخلي الموضوع حتى لو تم في إيد شركات خاصة مش حكومية برضه هيكون همها الأول حسابات المكسب والخسارة.
طبعا القرار لسة لم يتأكد وهنستني توضيح من الحكومة لأن لو ده حقيقي فملوش معنى تاني غير إن الحكومة هتدخل لنا شحنات غذائية لم تمر على جهة واحدة تحسم مدى ملاءمتها صحيا، بما إن مصدرنا الأول لمعرفة اللي بيحصل في بلدنا بقى الدوريات الأجنبية وبيانات
السفارات.
0 التعليقات: